طريق الاسلام

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Powered By Blogger

مرحبا بكل من هو إيجابى


مرحبا بكل من هو إيجابى , ومن هو يريد الخير لنفسة والآخرين ومرحبا بكل من يريد أن يتغير .

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

الترددالجديد للقنوات الاسلامية ارجو النشر


الترددالجديد للقنوات الاسلامية ارجو النشرالرحمة 10873 الحكمة 11319 صفا 10760وصال 10914 الفجر 11748 المعالى 10760 الحافظ 12362 الناس 11921 الخليجية10798 الاثر تردد 11334 افقى 27500 المجد للقران الكريم 12055 المجدللحديث النبوى 10760 العفاسى للذكرين 10721 صدى الاسلام 11319

الجمعة، 8 أكتوبر 2010

وأيضاً طز في أسس العوائلية-by Salah Al-Rashed صلاح الراشد on Thursday, September 30, 2010 at 12:10pm

العوائلية كالقبلية:
لما يخرج في التلفزيون السيد محمد الجويهل ويقول أن الكويت هي التي داخل السور فقط، وأن من كان خارج السور أو في حميتهم من أهل الجهراء والقروية هم خط ثاني أو "طراثيث"، ثم يدعو للعوائلية فيقول أن الكويت هي النفيسي والصقر والغانم والخرافي وكم عائلة أخرى، فإنه يدعو أيضاً بدعوة هؤلاء القبليين، وهي أيضاً دعوة جاهلية. هذا التعزيز العوائلي الجائر الذي جعل من الكويت سبعة عوائل متسلطة، ومن الجزائر عشرة، ومن مصر ستة، وقسم الناس لباشا وبي وأفندي، هو أيضاً طبقية وعنصرية وتحيز وتقسيم للمجتمع على أساس باطل. لا يختلف ذلك عن أسس القبيلة، لكنها أسس الشللية، وهي أحد العوامل التي زادت من القبلية في المجتمع. 

أسوأ الألفاظ في العنصرية:
والنبي صلى الله عليه وسلم في دعوته مثل ما نسف أسس القبيلة فمحى كلمة أوس وخزرج، فلا تعد تعرف اليوم، ولا يوجد لها نسب، فإنه كذلك حطم سوق عكاظ. وسوق عكاظ هو مجلس أمة بين عوائل قريش المتفردة والمستقوية على رقاب العباد. فكسر أسسه وجعل من بلال سيداً، ومن سلمان شيخاً، ومن أسامة بن زيد قائداً، ومن عمار بن ياسر مقدماً. وعوائل قريش رفضت أن يأتي هؤلاء "الطراثيث" ليكونوا قادة في أمورهم، والنبي صلى الله عليه وسلم أصر وقاتلهم عليها. والنبي صلى الله عليه وسلم لطيف، سلس، لين، لكنه في مسائل العنصرية والقبلية شديد الألفاظ تستغرب جداً من اختياراته لها، وقد تعلم هذا من القرآن: (زنيم)، هذا أشد لفظ ورد في القرآن الكريم!، (حمية الجاهلية)، (أشد كفراً ونفاقاً)، "تحت قدمي"، "متنة"، "جيفة" .. ولما قال شيخ قبيلة غفار أبو ذر لبلال: يا ابن السوداء! قال له النبي صلى الله عليه وسلم متعفراً: "إنك امرء فيك جاهلية"، الأمر الذي شعر بشدته أبوذر، فوضع وجهه في التراب، فلم يكترث له النبي صلى الله عليه وسلم، بل تركه ووجهه على الأرض، وأقسم أبوذر ألا يرفعه حتى يدوس عليه قدم بلال، ولم يكن أبو ذر - رضي الله عنه - ليفعل ذلك لولا شدة وتمعر النبي صلى الله عليه وسلم من فعل العنصرية هذا! ومع ذلك تركه النبي صلى الله عليه وسلم ومشى عنه، حتى جاء بلال فتحاضنا وتصالحا. لذلك من استخدم الأساليب اللطيفة في القبلية والعنصرية ولعب دور اللطيف فهو أحد أمرين: (1) ذو وجهين، يزعم حبه للاسلام وينبذ عمقه، أو (2) لا يفهم دعوة الإسلام الحقيقية. لهذا قلت عشرات المرات أن الذي عليه هؤلاء لا علاقة له بالإسلام! هؤلاء منهج مختلف عن الإسلام الحقيقي. كذبوا الكذبة وصدقوها، وغشوا الناس بها. ولووا الأحاديث فصارت دعوة الإسلام هي "تخير النطف" "والعرق دساس" ومعناها عندهم تخيروا الأصيل والأصيلة، الذي هو من القبيلة!! وفضلاً عن أن هذا الحديث واهي موضوع أو ضعيف لا يصح عن نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، فهذا لا يقوله نبي ولا عظيم ولا بسيط حتى، هذا، بهذاالمعنى، يقوله السفهاء من القوم، ومع ذلك فهم يلوون المقولة بقصد أنها العرق أي النسب والقبيلة. وهذا هو الفهم المعوج. بل يلوونه أكثر لما يجعلونه في الرجل فقط! مع أن الأولوية في المرأة، فيتزوج الرجل "الأصيل" مصرية أو مغربية أو سورية أو حتى أجنبية لكنهم يرفضونه على البنت، حتى جعلوا بناتهم جاريات مملوكة يتصرفن بهن كيفا شاؤوا! يا جماعة اتقوا الله! فهم معوج، وأحاديث واهية، ولي للقرآن والحديث، وتكبر على لا شيء! هذه الجاهلية المعاصرة. وما يحصل في القبيلة حاصل في "العوائلية"، فهم أيضاً لا يزوجون بناتهم المملوكات إلا من سوى عائلات مختارة، بينما رجالهم يتزوجون بالسر والعلن من روسيات ورومانيات وغير ذلك! طز في العوائلية. لا أساس لهذا في البشرية. لا فرق بين الناس بأسس جينية أو عرقية أو إثنية، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، ورغم أن الإمام ابن تيمية، وهو كردي، ناصر فكرة أن العربي له فضل بشكل عام على غير العربي، إلا أن هذه الفكرة خاطئة ومردودة، ومعذور بن تيمية في اجتهاده، لكنه اجتهاد خاطىء ومردود. لا فضل لأي أحد على أي أحد.

الكويت بلد المساواة يريدون تغييرها:
مما يميز دولة الكويت أنها دولة هيتروجينيس (أي متعددة الأصول). تقريباً خمس سكان الكويت من قبيلة "العوازم"، وهي من أكرم القبائل طبعاً وخلقاً وخلقاً وفضلاً، غارت منها كل القبائل الأخرى فتصدوا لهم بالتعييب والتقليل والتسفيه، وما هذا إلا من غيرة في أنفسهم، ومعهم قبيلة "الرشايدة"، وهاتان القبيلتان هما أصل الكويت، خمس جاء من نجد (القصيم والزلفي والمجمعة وشقرة والمناطق المجاورة)، وهي معظم العوائل الكويتية القديمة، وهي عوائل تسلطت، وأقنعت الناس بفكرة فضلهم، ولا فضل لهم، فهي مجرد منطقة ليس لها أي فضل على البشرية، لم تخترع أي جهاز، ولم تصنع أي سيارة، ولم تطير مكوكاً إلى الفضاء، ولم تخرج علماء بيئة، ولم تكتشف نفطاً، مجموعة من البدو الرحل في السابق هاجروا للكويت، فصارت لهم الكويت محضناً وأصبحوا من أهل الفضل من أنفسهم، ليس لأبائهم أي فضل عليهم، وخمس من بر فارس، ويسمون بعرب الهولى، وهم في الأصل عرب، في الغالب ترجع أصولهم للأنصار، هاجروا من عدة قرون لبر فارس، لما فيه من الجمال والرزق، وخمس من الشمال، غالبيتهم من عوائل السادة نزحوا للكويت وآخرين من السماوى والبصرة والزبير وبغداد وحتى الموصل، وخمس خليط من الإحساء وعمق إيران وعمق الجنوب السعودي وغيرها. هذا الخليط أعطى الكويت عمقاً، فصار الإيراني الإصل وزيراً، والحساوي تاجراً كبيراً، والشمالي الأصل شيخاً معتبراً، والهولي الأصل مشهوراً محبوباً ممثلاً للكويت، والعازمي أو الرشيدي أستاذاً مربياً ومستشاراً مسموعاً، فصارت الكويت لا تعرف أصلاً ولا تلقي بالاً لفصل. أكرمكم أنفعكم. فطارت في العلالي، فصارت الأولى في التنمية البشرية على الوطن العربي (وفق تقييم الأمم المتحدة)، والأولى أمنياً، والأولى في الحريات (وأنا الوحيد مع الدكتور البغدادي رحمه اله الذين سجنا بقضية رأي)، بينما هو أمر يحدث كل يوم في الوطن العربي وفي كل دولة عربية، تقف الكويت على رجل واحدة عندما يسجن شخص في قضية رأي أو يعتقل. في الأونة الأخيرة خرجت النزعات القبلية والعوائلية والعنصرية. تباً لها، وطز في أركانها، ولا هوادة ولا ليناً معها، فلتذهب مع أبي لهب ولتنهزم مع أبي جهل ولتقتل مع أمية! الكويت تعلو يقيمها هذه وتنخفض بضياع هذه القيم. إن امراة جاءت مهاجرة من شرق أوربا، فكافحت، وتعلمت، وأصبحت مؤثرة، فترشحت لثالث أكبر منصب في البلد، وزيرة الخارجية: أولبرايت في حكم كلينون السابق، إن رجلاً ولد أبوه المسلم في كينيا - أفريقيا، وجاء مهاجراً لأمريكا، واسمه اسم مسلم بدوي: برّاك، بشد الراء، ويعتقد أنها ربما تكون ذات صلة بقبيلة الرشايدة الممتدة للسودان وكينيا ومصر، اسمه براك حسين، يصل لأعلى منصب في العالم، يقود القرارات، ويتحدث باسم أمريكا. والله لو كانت أمريكا تخر من العيوب لرجحت هذه الكفة على كل عيوبها. والله لو لم يكن للعرب إلا هذه العيبة في العنصرية والتكابر والتعنصر والتشبث بقيم بالية جاهلية، لكفت أن تجعلها أسوأ أمة على التاريخ. لو نجح القبليون والعوائليون في فكرتهم فإنها نهاية العرب، وهو الشر الذي قد اقترب!! فلا هوادة. لا تراجع. لا تلطف. لا تساهل. أنا لا أملك الشجاعة حالياً أن أقول الكلمة التي أقولها بين آهلي فيهم، وإلا لقلتها علناً .... كل هذه الأسس.
طبعاً أنا شخصياً أعلم بأن الكويت لن تستجيب لهذه الترهات، وأنا أعلم أن مقالة مثل هذه تهز أركان العنصريين وتنسف لهم مائة مؤتمر بعنوان "الوحدة الوطنية" وهو يحمل رائحة دعوى ضد أبناء القبائل الكرام، وينسف مائة لقاء قبلي تحت عنوان "صلة الرحم" وهو يحمل تخريب نظام الدولة العصرية والمؤسسية. أنا أعرف من أصحابي هنا من أصحاب العوائل والقبائل من أثره في آلاف وعشرات الآلاف، وهي أو هو بذلك يضع الأسس الصحيحة للمجتمع السلمي. 

هؤلاء أسوأ من رسام الكراكاتير المسيء:
فقط ملاحظة طارئة. إن من رسم الرسومات المسيئة لنبي البشرية سفيه وجاهل ومغفل، لكني لا اعتقد أن مسلماً سيكفر، أو مهتدياً سيتراجع، أو محباً سيبتعد عن المسلمين، أو أناس سوف تكرهنا أو تكره الإسلام بسبب هذه الرسومات السفيهة. إن هذه الرسومات ليس لها أي أثر. لكن من قال أن النبي صلى الله عليه وسلم يتفاخر بنسبه ويقول "أنا النبي لا كذب أنا ابن عبدالمطلب" فخراً أو "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس"، أو "أنا أعرب العرب"، أو غيره، وأنه يقصد فيها النسب، فقد أساء للنبي صلى الله عليه وسلم. وقد يتبرأ إنسان من الاسلام بسبب هذا المعتقد أو يتراجع مهتدي كونه غير أصيل .. الخ. لو أراد الفخر لقال "أنا النبي لا كذب نحن بنو هاشم"! لكن المسلمين ثاروا على الرسام وسكتوا عن المسيء الخادش لرسالته. انظر لهذا الفهم المنحرف في التعامل مع هذه المسائل. لو كان هناك مسلم مخلص فيهم لعمل مظاهرات على المسلمين الذين يسيئون للنبي صلى الله عليه وسلم اللذين لبسوه لباس العنصرية والقبلية. كم شوه هذا في صورة النبي صلى الله عليه وسلم؟! 

والحل؟
"كلكم من أدم وآدم من تراب"، أي من أصل واحد، "لا فضل" لأحد على أحد، الفرص يجب أن تكون متساوية للجميع، ليست على أساس المحاصصة، والله لن تفلح العراق ولا لبنان بهذه المنهجية. دع الناس تختار الخطأ، ومع الأيام سوف تختار الصح. الانتخابات الحرة سوف تختار المتدينيين الأصوليين دائماً في البداية. دعوهم. في الطريق سيكتشفون أن ما لديهم هو نفس ما لدى الآخرين. سيكتشفون أن طالبان وحماس والجماعة الإسلامية وغيرهم بشر ليسوا بأفضل من الليبراليين ولا الديمقراطيين، ولا القبليين، ولا الشلليين المافيا، كلهم خطاء، كلهم وراء السلطة، كلهم بياع سياسة، كلهم له أجندات مخفية. في الطريق ستختار الناس الصح، لأنه في الطريق لا يصح إلا الصحيح! دعوا الناس تختار، دعوا الناس تسمع، دعوا الناس تحكم .. 

مثل ما قال بيل جيتس: أنا لا أخاف من الشركات الضخمة أن تنافس ميكروسوفت، أنا أخشى ولد فقير في قرى الهند ينافس ميكروسوفت! العالم أصبح قرية صغيرة.
أنا أعلم أنه سيظهر في هذه الأمة العظيمة بنت من القطيف ترسم أفضل الرسومات أو شاب من بريدة في القصيم يصحح مفاهيم التعصب والتطرف أو رجل من وهران ينشر مبادئ السلام، أو إمرأة من العراق تدعو للمحبة، أو مخترع مصري لجهاز ينقل الإنسان في ثواني .. هؤلاء يصنعون الحياة، هؤلاء يبنون الفلك .. هؤلاء الأصيلون ..

وللصدمات بقية ..

لو نشرت المقال الأول انشر الثاني معه .. بل لا تحتاج أن تنشره .. أنشر مفاهيمه .. جاهد في نشر هذه المفاهيم .. استعد لصناعة الفلك .. موعدنا البداية 1/1/2012

طز في أسس القبلية-by Salah Al-Rashed صلاح الراشد on Friday, October 1, 2010 at 11:43am



أولاً: كل أبناء القبائل، رجلاً ونساء، صالحين وطالحين، صغاراً وكبارآً، فوق رأسي، ولهم مني الاحترام والتقدير والحب. وهذا يشمل كل أبناء العوائل وغيرهم. ثانياً: أما القبيلة وأسسها فهي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "تحت قدمي"، ففي حديث خطبة الوداع: "ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث. كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل. وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربانا: ربا عباس بن عبدالمطلب . فإنه موضوع كله". (رواه مسلم). انظر كيف بدأ بابن عمه وعمه، لينسف قواعد الجاهلية القبلية الحمقاء. ولم يحضر بتاتاً لقاء لبني هاشم أو بني عدنان، حاشاه، والله لو فعل لكان خالف القرآن الكريم ومنهج الأنبياء، حاشاه ما فعل. بل تأكد أن يكون في مجلسه: بلال الحبشي، وصهيب الرومي، وسلمان الفارسي، وجليبيب، وزيد. وتأخر إسلام القبائل قرابة عقد ونصف، وإسلام عمرو بن العاص الأموي وخالد بن الوليد المخزومي حتي لا يقال أن هذا الدين انتصر بالقبائل. وما مات النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتدت قبائل العرب قاطبة، فقاتلهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه كلهم، وكسر قواعدهم، ونسف أوكارهم، وذلل رؤسهم، وخضعهم لحكم الإسلام لا حكم القيبلة، حيث دعت كل قبيلة لجاهليتها، واشهرت كل قبيلة نبياً لها. ووقف أبناء القبائل من المسلمين يقنعون في أبي بكر ألا يقاتلهم فرفض ودمر شيوخهم. 
وأبوبكر - هذا - رضي الله عنه يسوى كل قبيلة بني هاشم من عدا النبي صلى الله عليه وسلم. بل صبعه يسوى كل آل البيت وأهلهم وساداتهم وأبنائهم وعشيرتهم إلى يوم القيامة مجتمعين مضاعفين بعشرة! وبلال أشرف من كل المنتسبين لأل البيت من ذوي العمائم السوداء التي رفض النبي صلى الله عليه وسلم أو أهل بيته لبسها والتصنع بها. وأبولهب عم النبي صلى الله عليه وسلم سليل الأسرة الهاشمية في سلة مهملات التاريخ. (تبت يدا أبي لهب)، وتب كل من يدعو بدعوته!
ولما صارت القبائل تلتقي وتدعو للقبلية في زمن بني أمية قام الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز فأرسل رسالة إلى كل قبائل العرب مهدداً إياهم بأنه سوف يأتيهم بجيوش لا قبل لهم بها، وأوقف جيوش الجهاد في خرسان في حكمه، واستعد لقتال القبائل، لولا أنها خافت وتراجعت عن دعوة الجاهلية.
ولم يقم هذا الدين على القبائل، فأصح كتاب بعد القرآن الكريم كتاب محمد بن إسماعيل وهو بخاري، وبعده مسلم وهو نيسابوري، وأبوداود سجستاني، وأبوعيسى الترمذي، وابن ماجة وهو قزويني، والنسائي وهو نيسابوري .. هذه الكتب الستة التي يأخذ منها معظم شريعة الإسلام!! أين القبائل فيها؟ والله يقول: (الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) {التوبة: 97}. هؤلاء العربان الذين أقصدهم. وانتبه لا علاقة بين العربان والعرب، فالعرب قوم أكارم تخلوا عن جاهليتهم، فأبوبكر عربي، وعلي عربي، وهارون عربي، هؤلاء عرب أكارم أفاضل رفعوا شأن الدنيا، وطوروا في الكون. 
كم لقاء لقبيلة دعم البحث العلمي؟ كم لقاء جمع التبرعات لدعم باكستان؟ كم لقاء من هذه اللقاءات الجاهلية أسس صندوقاً للاختراعات؟ كم لقاء قام بتأسيس صندوق لمرضى أفريقيا؟ ما نفعوا الدنيا بشيء يوماً منذ أربعة آلاف سنة وهم يحومون حول مدح قبيلتهم وذكر رجالهم حتى زاروا القبور تفاخراً بذلك! مر عليهم خمسة أنبياء عرب، كل نبي منهم نسف أفكارهم وحارب خرافاتهم فأرجعوها، كم أمل ضاع بسببهم؟! كم حرب قامت بجاهليتهم؟ كم عظيم أضاع أوقاتاً في تصحيحهم وتحييدهم؟! 

*** بعض شبهات للتوضيح ***
* الانتساب للقبيلة كالانتساب للدولة والعائلة؟
تعليق: لو قيل لك: أنت كويتي؟ فماذا ستقول؟ أقول نعم كويتي. أنت من الراشد؟ أقول نعم من الراشد. أنت من الطراروة؟ أقول نعم من الطراروة. أنت عتيبي؟ أقول عتيبي. أنت لونك؟ أبوك عسكري؟ أمك بدرية؟ من سكان كيفان؟ أقول نعم. ما علاقة هذا في اللقاء للسنوي للقبيلة، وهي لقاءات جاهلية رفضها النبي صلى الله عليها وسلم ولم يحضرها، وهي لقاءت مهزلة مشينة لم تقدم ولم تأخر شيئاً.
لو كان اسمك عبدالله العتيبي فليس هذا عيباً. هذا اسمك. وهو اسم جميل. لو اسمك مهند المطيري فهذا اسم رائع وقبيلة كريمة، ناصرت النبي صلى الله عليه وسلم في الفتح، فمطير من قطفان. تسمى بما تشاء لا علاقة لهذا باللقاءات السنوية والتعصب للقبيلة والانتساب لقبيلة لها شيخ. كيف يكون لك شيخ وشيخك صباح الأحمد؟! أو ملكك عبدالله بن عبدالعزيز؟ أو عبدالله بن الحسين؟ لو اختلف رأي الشيخ مع الملك فمن نرجح؟ وما أكثر ما تختلف! أمير الكويت وقع مرسوماً بتجريم الانتخابات الفرعية للقبيلة مصدقاً على رأي الأمة، ومع ذلك شيوخهم يدعون كل سنة وفي كل وقت لحضور الانتخابات الفرعية والتصويت لمن ترشحهم القبيلة!! ألم يعصي الحاكم ويطيع شيخه؟ ألم يخون الدستور الذي أرتضاه منهجاً؟ 
وفرق بين جماعة أو حزب وبين قبيلة. القبيلة دعوة جاهلية لأنها ترفض مشاركة بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي ومحمد الكندري ويوسف الفودري وخالد أشكناني وعبدالله الحضرمي ومحمود أولغو وفاطمة وعائشة وخديجة ورشا وسها ومنال. هؤلاء كلهم مرفضون، هؤلاء ليس لهم نسب دم؟! في حزب أو جماعة يمكن أن يشارك أي شخص دون عصبية وعنصرية وتميز. هذا فرق كبير. 

* الانتساب للقبيلة لصة الرحم:
لا علاقة بالقبلية والانتساب للقبيلة بصلة الرحم، فهذا كذب، وخداع، ومن يستطيع أن يصل رحم مليون؟؟ وما هي صلة الرحم؟ هل هي بعارين تذبح بين الرجال، وأشعار جاهلية تمدح القبيلة وأبنائها تقال؟ هل هذه صلة الرحم؟ إن صلة الرحم يجب أن تكون في التواصل والتواجد والمساعدة والزيارة والاتصال. لنأخذ مثلاً. لو قيل من أي الراشد أنت؟ وهم ربما خمسمائة. فقلت: من آل الطراروة. (وهم تقريباً ألفين أو أكثر). فلو قيل من أي هم؟ فقلت: من آل سيف (وهم تقريباً عشرين ألف). فإن قيل: من أي هم؟ فقلت: من الأساعدة، وهم قد يفوقون ربع مليون. فإن قيل ومن هم؟ فقلت: من روقة وهو أحد فخذي القبيلة (وعددهم ربما قريب المليون)، فإن قيل: وممن هم؟ فقلت: من عتيبة (وهم قرابة اثنين مليون)!! فإن قيل: وممن هم: فقلت: من بني ثقيف، وهم ربما أربعة أو خمسة مليون، حتى قلت: من بني عدنان، وهم قرابة 300 مليون عربي اليوم!! قل لي يا من تزعم صلة الرحم في القبيلة أين هي واجباتي في صلةالرحم؟! حدد. في عائلتي أم عشيرتي أم قبيلتي أم عروبتي؟! هذا كلام جاهل. لو شخص مثلاً من قبيلة عنزة، وهي أكبر القبائل، وطلبت منه أن يصل رحمهم، فهذا جنون! كيف يقوم بصلة رحم عدد قد يصل سبعة مليون أو أكثر؟! صلة الرحم هي أمك وأبوك وإخوانك وإخوالك وخالاتك وعماتك وشيئاً بسيطاً من ذوي القربى.  

* الله سبحانه يقول: (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا)، أي جعلنا قبائل:
الله سبحانه يقول: "لتعارفوا"، ترابطوا، ترتبطوا، تتفقوا، تعاملوا مع بعض. وأفضل من القبائل الشعوب، لذا قدمها عليها، وأفضل من الشعوب الإنسانية لذا قال: (يا أيها الناس)، فكلنا ناس، وكلنا شعوب، وكلنا قبائل، وعليكم أن تعارفوا، لا تنابزوا، ولا تفاضلوا، ولا تتعنصروا، وتتفرقوا.
هل تقصد أن الله دعى لنكون قبائل؟ ما هذا الفهم المعوج؟ الله يأمرنا بالقبلية؟ فالقبيلة حالة وعي إنسانية منخفضة. الشعوب الأكثر تحضراً هي الشعوب الأكثر تطوراً. هل أمريكا واستراليا وإلا راوندا (أكثر الشعوب قبلية)؟ تقاتلت قبيلة التوتسي الأصيلة مع قبيلة الهوتو الأصيلة فراح ضحية هذا القتال في راوندا مليونان نسمة!! مهزلة قبلية تعدت المهزلة التي عابها النبي صلى الله عليه وسلم المسماة بحرب داعس والغبرا. ولذلك قال في الحديث "من بدا جفا" (صحيح الجامع لصحيح للألباني) أي البداوة جفوة، وتراجع، وتخلف. ولا علاقة بين بدوي وبداوة، فالبدوي طبيعة وأصل، وهذا لا شيء فيه، أما البداوة فمنهجية فيها لقاء سنوي ومشيخة وتصويت سري وعصبية وحمية وعانية و"قطية" .. الخ.

الزيدة: هل ستذهب للقاء القبيلة السنوي؟ الجواب: أفضل أشرب كابتشينو في ستاربكس.
بس ملاحظة: كيف تكون إنسان تدعو إلى الإيجابية وتستخدم هذه الأساليب مثل "طز". الجواب: يا أخي ثلاثون مرة قلنا: أنا لا أدعو إلى الإيجابية. كم مرة أحتاج أردد عليك هذا الموضوع؟ نعملها أغنية؟ بعدين "طز" حكمة قالها أرسطو - رحمة الله عليه وعليك.

الخميس، 7 أكتوبر 2010

د.صلاح الراشد أكثر من رائع ( لله درك يا راشد )

الاسم لإثبات النسب أو الهوية:
من الأمور التي هي عالية في القيم الحضارية احترام الإنسان وخياراته. بل أن الاقتصادي الباكستاني، صاحب تقرير ونظرية التنمية البشرية، محبوب الحق - رحمه الله - يعرف التنمية البشرية كلها بقوله: "هي توسيع خيارات البشر". لو أن إنساناً ولد من مجهولي الوالدين أو ولد في عائلة تبنت الإرهاب والعنف منهجاً وعرفت به، أو ولد واسمه "مسبة" أو "شؤم"، أو ولد وأبوه صدام حسين مثلاً، فلهذا الشخص الحق في تغيير اسمه بل ولقبه وعائلته. هذا الحق مضمون في البلدان الحرة وفي أصل الإسلام والأديان الرفيعة. لكنه ممنوع في البلدان المتخلفة. ويتحججون بحجتين الأولي: الحجة القبلية الرجعية المعروفة: اثبات النسب. وإذا ثبت النسب، فماذا بعدها؟ عندنا أناس ثابت نسبها لقحطان وعدنان لا تساوي جناح بعوضة! ومثال ذلك أبوجهل وأبولهب والوليد بن المغيرة وأمية بن خلف، كل هؤلاء نسبهم ثابت وهم أعمدة القبيلة في مكة وقتها، وهم في الدرك الأسفل من الانسانية. وعندنا أناس لا نعرف لها نسباً وواحدهم قد يساوي دولة، منهم سلمان الفارسي وبلال الحبشي وصهيب الرومي وعمار بن ياسر .. إن الحجة بوعيهم وأفعالهم وأثرهم الإيجابي على الدنيا. واثبات النسب إن كان من باب التحقق فاليوم باطل؛ فكل قبيلة وعائلة (على الأقل في الجزيرة العربية) فيها أفراد لا ينتمون لها أصلاً. نسبوا إليهم للحصول على جنسية، أو حماية، أو تكريماً أو غير ذلك، واثبات النسب اليوم أصبح ممكناً بعلم الجينات. يمكنك أن تثبت نسبك لمدى 100,000 سنة لو أحببت، وأنا من باب العلم سابقاً عملت ذلك لاكتشف أصل البشرية، الذي هو أفريقيا، قبل 100,000 سنة تقريباً. (لو تحب فالموقع موجود1، يرسلون لك ما تحتاج أن تمدهم فيه من فتات جلدك وهم يعملون اختبارات الجينات الدقيق، ويربطونك بقرابات لك من عشرين وخمسين جيل!! أنا اكتشفت لي قرابات في ايطاليا وأمريكا وليبيا واستراليا والزلفي!! مؤسف أن تعيش بعض الناس في هذا المعنى! فلا حجة لذلك. لو الدولة تحتاج ذلك فلها أن تعمل بصمة وراثية أو بصمة العين أو غير ذلك الكثير المتاح اليوم.
والحجة الثانية: هي أن ذلك متطلب أمنياً. ما أكثر تخلفاً من القبلية إلا الحكومات العربية! هاجسها المستمر الأمن، يحسبون كل صيحة عليهم! من 12 سنة، لما كنت أكتب في عامود يومي، كتبت مقالة في جريدة الراي الكويتية قلت فيها: "وزراء الداخلية لا يتفقون على شيء إلا شعوبهم!"، وزميلتنا الجميلة الذكية نعومي وولف، ووضعت صفحتها في الصفحات المفضلة لدي، يمكنك أن تقرأ لها في الفيس بوك، كشفت منهجية جورج بوش الابن2، الذي رجع الولايات المتحدة مائة سنة للوراء بسبب هذه العقيدة الفاسدة. إن هذا الحاكم لو استمر ثماني سنوات أخرى لصارت أمريكا دولة عربية، لكن الله سلم، فأنقذهم برجل جده الأكبر بلال، رضي الله عنه، نسأل الله أن يوفقه لنفع بلده والناس أجمعين. ثم حتى لو كان من باب أمني، فهل الاسم هو الذي سيثبت شخصيته!! نفس الحجة السابقة، استعمل البصمة الوراثية أو بصمة العين .. الخ. الأسماء لا تثبت شيئاً، الأسماء خيار تعريفي بالشخص، ولأنه لا يختار وهو صغير فالكبار يساعدونه في ذلك، فقط لا غير!

الأخ سلطان، أحد المعلقين على الخاطرة بالأمس وملهم هذه الخاطرة، طرح نقطة جريئة في كون الإنسان لماذا ينسب لأبيه، وليس أمه التي حملت به. للانتباه: نحن اخترنا هذا الزمان وهذا المكان وهذا الظرف، في عالم الأرواح قبل المجيء، وفي الوعي العام الحالي3 لنا أن (ادعوهم لأبائهم)، وهي آية قرآنية، ومتوافقة مع الوعي العام، ومع متطلبات البشرية، والفكرة مقبولة اقإها القرآن الكريم. إن هذا بالنسبة للطفل، لكن: (1) يحق للانسان أن يغير اسمه فيما بعد، واسم ابيه، واسم جده، واسم عائلته، وهو حر، لا يلزمه أحد، سوى هذه الحكومات والتشريعات القانونية والقضائية المتخلفة، ورجال الدين المتسلطين. وقد تم ذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فتغير اسم رجل بالكامل الى عبد الرحمن بن صخر أو أبوبكر الصديق، وكان اسمه عبدالله بن قحافة، ويقال المقداد بن الأسود نسبة إلى اسم حاضنه ومتبنيه، رغم أن هذا الرجل الشريف العظيم اسمه المقداد بن عمرو، وكان يقول: أنا المقداد بن عمرو بعد نزول الآية، ويتسمى بالمقداد بن الأسود، وهكذا عرفه المسلمون، (2) يحق لأي إنسان أن يكنى بأي اسم يريده أو يقبله من الآخرين له، وله أن يعلنه، مثل ما فعل جميع العلماء والأئمة في التاريخ الإسلامي، كأن يقال شمس الدين أبوعبدالله أبوبكر بن القيم، أو تقي الدين أحمد بن تيمية، ولا اعتبار لمن يقول أن هذه أسماء تزكية، هذا جهل، فكل اسم عربي هو تزكية، ما محمد؟ ما جميل؟ ما صالح؟ ما صلاح؟ ما علي؟ كلها تزكية، وأسماء جميلة. (3) لا يحق لشخص في الدنيا أن يلزمك بلقب أو مسبة أو شتيمه أو معيبة. لا اعتبار له، ولا تلتفت إليه، وتسمى بما شئت. (4) يحق للانسان أن يحصل على أوراق رسمية تعزز له ذلك، وهذا كله موجود في البلدان الغربية، ولكن على الانسان أن يعلن ذلك، ويُعرف به. ولا يتناسب ما يعمله البعض من أن يضع "نيك" له في الفيس بوك، بالذات البنات، وبالذات من الجزيرة العربية، التي تعاني من التملكية للبنت، والشعور بالعار، فالبنت عليها أن تحارب هذه العادات البالية، وتظهر باسمها، ورسمها، وأفضل بصورتها المحتشمة، لتعرف بين الناس، فما الذي تخفيه؟! وعليها أن تنبذ هذا التخلف من الشعور بالعار، فهي محترمة تعرف باسمها: عائشة بنت أبي بكر، فاطمة بنت محمد بن عبدالله، فاطمة بنت عبدالملك بن مروان، فاطمة بنت جوهر، أمينة قطب، فايزة محمد الخرافي، فاطمة حسين العيسى، جيهان السادات .. يخفي اسمه أو لقب شهرته من وراءه ما يخفيه. لو نويت أن تلعب أو تمزح أو غير ذلك فلربما يمكنك وقتها أن تستخدم اسماً مستعاراً. الاسم المستعار ليس الأصل، الأصل اسمك الذي تعرف فيه. أنا استحث نساءنا في الجزيرة بالذات أن يعلنوا عن أنفسهم، فهن كريمات، واضحات، قويات، ليس لديهن ما يخفينه.

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

د.صلاح الراشد أكثر من رائع ( لله درك يا راشد )

مقصد المقالة:
لو فكرة سلبية تتكرر عليك، فماذا تفعل؟ أنت تخشى أنها برمجة قد تجذب غير المرغوب من هذا الذي يعترض فكرك! نجيب في هذه المقالة المختصرة على هذه المسألة بتوفيق الله.

* تأكيد على تعريف قانون الجذب الكوني:
أنت تجذب ما تشعر بما تفكر فيه معظم الوقت.

* كيف يحصل الجذب؟
إن القانون ينص على أن المتشابهات يتجاذبن (هيكز)، يعني كل شيء متشابه في ذبذباته مع آخر فهو ينجذب لك؛ بمعنى آخر نبوي "ما تعارف منها أئتلف وما تناكر منها اختلف" (متفق عليه). التعارف هذا يحصل بالتشابه، فهو مجند، كما في بداية الحديث "الأرواح جنود مجندة" أي مسخرة لبعض، وفقاً لتعارفها، وتعارفها هذا يحصل من خلال تشابهها، وتشابهها هذا يحصل من خلال ذبذباتها؛ فالطيبون ينجذبون للطيبيين، والخبيثون ينجذبون للخبيثين، والعقلاء للعقلاء، والجميليين للجميليين، والإيجابيين للإيجابين، والسعداء للسعداء .. وليس فقط الأشخاص ينجذبون بل الأحداث كذلك، فالسعداء يجذبون المواقف السعيدة باستمرار، والأشرار يجذبون المواقف الشريرة باستمرار، ورجال الأعمال يجذبون الصفقات باستمرار، والمدينون يجذبون ديوناً أكثر باستمرار، والشعوب المضطهدة تجذب الاضطهاد والغزو والعنف والظلم باستمرار ... وهذا حكم ثابث في الدنيا، وقانون محكم ومهيمن. ولا يمكن أن يصبح الغني فقيراً إلا إذا قام بتخفيض ذبذبات الغنى عنده، فوقتها يكون مهيئاً للفقر، ولا يمكن أن يعيش شعباً يعاني بسعادة إلا إذا رفع مستوى الذبذبات عنده فعندها يأتيه الفرج .. 

* كيف "تجذب بما تشعر"؟
إن الشعور هو مؤشر الذبذبات! لو أن شخصاً أراد أن يعرف ما إذا كانت ذبذباته نازلة أو عالية، فكيف له أن يعرف؟ ببساطة من مشاعره. لو كانت مشاعره نازلة فذبذباته نازلة، ولذا فهو الآن قريب من النوازل، والعياذ بالله، أي المشاكل والمصائب والأحداث السلبية. ولو كانت مشاعره عالية، مبتهجة وسعيدة وممتعة، فذبذباته عالية، ولذا فهو قريب من جذب الأحداث العالية: الغنى والصحة والجمال وطول العمر والسعادة والتوفيق .. فمشاعرك هي التي تحدد ذبذباتك، وذبذباتك هي سبب الجذب في هذا العالم الدقيق.

إن تفكيرك هو الذي يحدد اهتماماتك. لو أن شخصاً كانت كل تركيزه حالياً ذلك المدير المتسلط عليه فسوف تكون مشاعره مشاعر الاضطهاد والضحية والظلم، لذا فهو سوف يجذب ظلماً واضطهاداً أكثر. لو أن شعباً يشعر بالضحية والظلم والمضرة فسوف يجذب من ذلك أكثر. وكل شعور بالحرمانية فسوف يجذب حرمانية أكثر.

لو افترضنا أن شخصاً يفكر في الحصول على بيت، فهذه الرغبة جيدة، وهي تجذب، لكنه لو كان يشعر بالحرمانية من أن ليس له بيت، فهذا سوف يجذب حرمانية من البيت أكثر. لو أن امرأة ترغب الزواج، وهي تشعر بالحرمانية من الزواج خاصة وأن صديقاتها أو أخواتها تزوجن مثلاً، فهذه سوف تجذب حرمانية من الزواج أكثر، وهكذا.

فالمهم الشعور مع التفكير، لأن العقل خداع، لكن المشاعر صادقة. إن غالب الناس يعيش وهم فكري كاذب وخادع، والدليل مشاعره. لو كان كما يقول لسعد، لكنه يقول شيئاً وهو يفكر في غيره. لهذا قلت مراراً أن "التفكير الإيجابي" فقط لا يعمل. بل أحياناً قد يكون خداعاً، وهو ما يقول به كثير من المشايخ والمدربين والدخلاء على التنمية الذاتية اليوم، يحاولون يشيعون "التفكير الإيجابي" غير الصادق. وأنا طبعاً أقصد كمنهجية، وإلا كتكتيك فلا بأس، كما سأشرح لاحقاً بإذن الله، ولذا استخدمته في إصدار "التفكير الإيجابي" سابقاً. لهذا فأنت تحصل في الحياة على الناس والأشياء والأحداث المتواكبة والمتوازية في ذبذباتها معك.

وماذا أعمل عندما تأتيني مشاعر سلبية؟
عالجها فكرياً. أنتبه أن البداية الفكرة، ثم تتجلى كمشاعر، ثم تتجلى مادياً كمرض أو كارثة أو صحة أو نجاح .. (فكرة ==> مشاعر ==> عرض ==> واقع مادي).

كيف أعالجها فكرياً؟
هناك أربع مستويات لعلاج الفكرة. اعمل بها وفقاً للتسلسل التالي:

(1) أطرد الفكرة. غالب الأفكار السلبية ممكن السيطرة عليها من خلال طردها فقط. لا يعقل أن تناقش 30,000-40,000 فكرة يومياً، فهذا متوقع ما يأتي للإنسان يومياً من أفكار سلبية، لو قلنا أن معدل الأفكار 50,000-60,000 فكرة يومياً، 80% منها سلبي. فقط التركيز على ما تريد وما تقوم به للوصول لما تريد يكفي لعلاجها. عند هذا الحد يتوقف التفكير الإيجابي، وجل كلام المشايخ ورجال الدين بما فيهم القس نورمان فينسينت بيل، صاحب الكتب الشهيرة في التفكير الإيجابي، وأول من نشر هذا الفكر بقوة. وهو كذلك كلام المشايخ الكثر على الفضائيات، وهو لاشك إيجابي، وجيد، وأفضل من البقية التي تدعو للسلبية والعداء والكراهية والفكر العنفي المرضي. لكنه مع ذلك مستوى أول، وقد لا يحل المشكلة.

مثال: تتراودني فكرة الخجل في التحدث أمام الآخرين. ركز على الموضوع الذي تود التحدث عنه. ركز على رسالتك التي تود قولها. مثال 2: تراودني فكرة باستمرار أني لن أتزوج. خذ وقتاً واكتب على ورقة مواصفات الزوجة التي تريد. استشعر ارتباطك بها، بالصورة والصوت والحس. هذا الأسلوب من المفروض أن تسلكه مع معظم الأفكار السلبية اليومية، بالذات في العمل والاحتياج للتركيز وفي جلسات التأمل والاسترخاء .. الخ.

(2) ناقش الفكرة. ليست كل الأفكار ستزول بالصد أو التركيز على شيء آخر. إن بعضها يحتاج لما هو أكثر، فقد تكون ذبذباتها قوية كونها مهملة منذ فترة. لو أن شخصاً أهمل نفسه، من خلال، مثلاً، الارتباط بجماعة سلبية تكفيرية أو طائشة أو عنصرية أو طائفية أو قبلية أو شللية، ولفترة طويلة، فهذا يحتاج أكثر من إعادة تركيز. إن هذا الشخص لديه كم هائل من الذبذبات الضارة؛ لذا فبعض الأفكار ستطارده زمناً حتى يعيد توازنه للأصل، والأصل طيب دائماً وفي الكل. ومناقشة الفكرة هو برؤية سخافتها، فكل فكرة سلبية سخيفة وضعيفة، وتحتاج الكثير من الطاقة لتبقى سلبية، وهنا يأتي دور التعزيز المشاعري والتقليدي والعرفي والعنصري وغيره لإبقاء القوة للفكرة. كفكرة مثلاً "إني أصيل، وهؤلاء غير أصيليين". ليش الأخ جاي من المريخ؟ أمك حورية؟ جدك كان طوله ألف قدم؟ أبوك كان يخرج في الحمام ذهباً؟! (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ، كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ، انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (المائدة/75). ومن يأكل الطعام يحتاج للذهاب لمكان معين! عرفت؟ ما الذي تحتاجه لنبين لك سخافة فكرتك؟! ناقش الفكرة السلبية. مثال: شخص لديه فكرة الخوف من الموت. إذا كان عربياً مسلماً فلا عتب؛ لأن جماعة التخويف بالله وآياته شغالون عليه ليل نهار في الفضائيات والإذاعات حتى صار هو يرتاح للرعب والتخويف. يعني لو وضعته في مكان سعيد فسوف يشعر بالتأنيب أو بالتفاهة وأن لا معنى للحياة!! عندما ترعبه وتخوفه من الوعيد يشعر بالارتياح المؤقت، رغم أنه بالعموم غير سعيد. لم ألتقي بعد بشخص متدين سعيد وصحيح الجسد وناجح (لا أقصد مؤمناً أو مسلماً أو من يتبع الدين الصحيح، إنما متدين، أي مقلد، تبع لرجال الدين). فلو كانت هناك فكرة الخوف من الموت وكانت متكررة فناقش الفكرة. فكرة الخوف من الموت سخيفة وتحتاج من الشيخ أن يبكي أو يعلي صوته أو يستشهد بآيات كثيرة وأحاديث ثلاثة أرباعها ضعيفة ليصل لتخويفك! إذا كنت مؤمناً متديناً، وتؤمن بأن الله سبحانه - حاشاه - سيدخل الغالبية العظمى من الناس النار، وأن غالب المؤمنين عصاة، وسوف يعذبون، فلما الخوف من الموت وقد وعدك أنت المؤمن صاحب الجماعة الناجية العطايا الكثيرة؟! المفروض أن ترغب في الموت أصلاً.

لما جاء جون جريندر (مؤسس البرمجة اللغوية العصبية) بدعوة مني للمنطقة للتدريب، سألني قبل أن يبدأ قائلاً: نحن في أمريكا وكذا في أوربا لدينا مشكلة نحن الغربيين، من كوننا نعاني فصام المعاني: حياة موت، دنيا آخرة، صح خطأ، طبعاً هذا ليس موجوداً عندكم هنا صح؟ كونكم يعني أكثر تديناً؟! ضحكت، وقلت له: هنا أضربها بعشرة. عالمنا هنا لا يعرف ما تتكلم عنه. أنت تتكلم عن معنى كان عند محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، والأنبياء، وأريوس المفكر الكبير والموحد العظيم في أوربا. أما هنا فنتاج تخلف دام ألف سنة! إذا لم تكن تتحدث مع صحابي أو تابعي فمن رأيي أن تخفف الحديث عن هذا الموضوع، خاصة وأن الدورات هذه كانت تطرح لعامة الناس وليس بالضرورة المستنيرين منهم اليوم (كطلبتنا في النادي). إن الإيجو يعيش في فكرة الموت. ليس هناك فرق بين الموت والحياة. ليس عكس الحياة الموت. عكس الموت الميلاد. عكس الآخرة الدنيا. الحياة ليس لها عكس. الحياة موجودة أمس واليوم وغداً. الحياة موجوة في الدنيا وفي الموت وفي الآخرة. الحياة حياة، ليست مقارنة مع أي شيء آخر. عندما تموت أنت حي. عندما تبعث أنت حي. أنت الآن حي. أنت قبل أن تأتي للحياة كنت حياً. ناقش الفكرة بكل تفاصيلها السخيفة. انسفها من بكرة أبيها، وانسف معها مليون موعظة سخيفة مثلها. كن حياً. عش اللحظة. اللحظة هي الشيء الخالد الأبدي الأزلي. كن حاضراً. كن واعياً. بالوعي تنسف هذه الأفكار السخيفة. 
مثال آخر: ما زالت فكرة الخوف من التحدث مع الآخرين أو أمامهم ملازمة. حاولت التركيز على المادة أو الموضوع، حاولت التركيز على تجهيزاتك للشرح .. الخ، لكن الفكرة لا تزال تراودك من أن 
تتوقف أو تحرج أمام الآخرين ..الخ. ناقش الفكرة. واجه الإيجو. فكرة أن شخصاً يتوقف أمام الناس من الحرج مهلكة له ومقللة من مكانته، فكرة سخيفة وغبية ونازلة. (قال رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي. واجعل لي وزيراً من أهلي، هارون أخي، اشدد به أزري، وأشركه في أمري) (طه/25-30). فموسى، عليه السلام، كان يعاني من الرهاب الاجتماعي (رهاب التحدث أمام الجماهير أو المسؤولين)، ولذلك طلب أن يكون أخوه المتحدث بدلاً منه لأنه عندما يتحدث في مثل هذا الموقف ينعقد لسانه، ولا يفقه الناس قوله، ولذا كان فرعون يعيب هذا عليه، فيقول: (أم أنا خير من هذا الذي هو مهين، ولا يكاد يبين؟) (الزخرف/52). أي لا يكاد يبين في قوله وحديثه، فهو يتأتأ عند الحديث. فهل موسى عليه السلام عابه ذلك؟ بل هذا رجل بمليار رجل اليوم لا يحسن الحديث أمام الجماهير. وهو من أولي العزم، واحد من أفضل وأوعى وأكرم خمسة في تاريخ البشرية. الشيخ جابر الأحمد - رحمه الله - كان يعاني من الرهاب الاجتماعي، ويتجنب التواجد الاجتماعي والجماهيري، ومع ذلك كان من أفضل حكام الكويت، وفي فترته تأسست الدولة المؤسسية للكويت وأنشأت جل مؤسساتها الحالية.

فكرة سخيفة تلك. تحدث. احرج. اخجل. ثم اذهب عش حياتك عظيماً، لا قيمة للمتحدثين المبهرين بالضرورة. هذا نجاد وهذا المالكي، أسوأ سياسيين عرفهم تاريخ المنطقة، ومع ذلك مبهرين في التحدث. هذا صدام، كان يسحر الجماهير في حديثه، وهو يقول أسخف كلام، وما يقبل كلامه إلا السفهاء. معظم "رجال الدين" متحدثون مبهرون ومع ذلك يقولون كلام لا علاقة له مع منهجية الأنبياء. معظم شعر العرب قوي، ومؤثر، مثله مثل ما تقوله قنوات الشعر، وهو كلام سخيف، ومضيعة للوقت والطاقة، وخسارة للأموال، لو صرفت في صندوق للبحث العلمي أو الأدبي لكان أنفع وأنجع. من السخافة أن تعتقد أن الكلام القوي المبهر للجماهير مهم. مثل هذا الاعتقاد الذي يسود غالب المتحدثين والمتدينيين اليوم من أن القوة في امتلاك السلاح النووي والذري والبيولوجي. هل هناك سخافة أكثر من ذلك؟ لو وجدت لاستخدمت في سحق الشعوب لبعضها البعض؛ لأنها شعوب مستوى وعيها نازل أصلاً.
ناقش الفكرة. اجلس واعمل خارطة ذهنية لها، تحدث فيها مع مختص أو مستنير، أو شخص مقياسه فوق 500 على هاوكينز. تذكر: كل فكرة سلبية (وتعرف هذا من المشاعر السلبية) سخيفة. 

(3) تخيل الفكرة. لو افترضنا أنك حاولت التركيز على شيء آخر وصد الفكرة لكن دون جدوى فهي تتكرر، وحاولت مناقشتها وتفنيد سخافتها لكنها ما زالت مصرة ومتكررة. ربما أكثر من 80% من الأفكار السلبية تتغلب عليها بالصد وإعادة التركيز، والبقية ربما تتغلب عليها في مناقشة الفكرة، أي مثلاً 95% أو أكثر. البقية الباقية ربما عليك مواجهتها. المواجهة هي بتوقع الأسوأ أو عمل السيناريو. قم بتخيل ما تخاف منه أو تخشاه. شاهده بالكامل دون أية مبالغات أو مشاعر مضافة. فقط واجه. لا تُحسِن في المشهد، لا تجعله إيجابياً، لا تغير شيئاً، فقط واجه الأسوأ. بعد أن تتم العملية كاملة أذهب وعش حياتك. قل لعقلك الباطن: خلاص نفذناه. في الواقع هذه العملية تمت في العالم الافتراضي (فيرتشوال). الآن لا داع للفكرة لأن تتكرر لأنها تمت. تخيلها كما تأتي في ذهنك وفق ما تريد هي لا ما تريد أنت. بعدما تتم، خذ نفساً ثم انساها. مثال: شخص تأتيه فكرة أنه من الممكن أن يفصل من عمله. هذه الفكرة متكررة، وهو حاول تجنبها دون جدوى، وناقش الفكرة السخيفة هذه؛ لأن الأرزاق مضمونة، لكن دون جدوى. هنا: يعيش الفكرة، الذي طلع معه: أن المدير دعاه، ثم أخبره أن سياسة الشركة في تخفيض عدد الموظفين، وأنه للأسف أحد اختيارات هذا التخفيض، وبعدها خسر الوظيفة، وصار يبحث عن وظيفة دون جدوى، ثم خسر عائلته، وتزوجت حبيبته زوجته من غيره، وصار لا يرى أولاده بسهولة، وتدمرت حياته .. بعدما تنتهي من هذه الدراما السخيفة تنفس واستمر في العيش في حياتك. لا تخاف من مواجهة المخاوف، استسلم تماماً. عندما تستسلم تماماً فقط ستشعر بالراحة. هناك فقط ستجد معنى التسليم، ليس ما يقوله لك الوعاظ من أنه إجبار النفس وأنه التوكل، بل هو يسد ما يشوب التوكل، كما قال العلامة شيخ الإسلام عبدالله الهروي في "منازل السائرين". والتسليم هو الرضى بالقضاء وضع له الإمام ابن القيم شرطاً في "مدارج السالكين" ألا يكون برغبة، أي لا تطلبه، بل تسلم متى ما تكرر التواجد دون رغبة منك. والقصد أن تقصد التسليم للفكرة متى ما أرادت أن تتجلى (أي تتواجد)، فأوجدها في العالم الافتراضي، وبذلك تكون هي حققت هدفها وأنت خلصت من التصادم معها. بهذه الطريقة تقضي على أكثر من 99,99% من الأفكار السلبية.

تذكر أن الفكرة عندما لا تعطى الأهمية تفقد طاقتها. إن الفكرة تتغذى من الاهتمام. إن هذا الموضوع بدر لما كنا نجهز مادة "الإيجو" للمنهج المتقدم في نادي جوي12 فطرحت هذه الفكرة. أحياناً تأتينا - جميعاً - بما في ذلك أنبياؤنا وعلاماتنا - أفكار سلبية في أذهاننا. قد يكون سببها برمجة في طفولة أو واقع أو تكون بسبب ما نتعرض له باستمرار. خذ مثلاً: إن النبي عندما يكون في قومه فإن أكثر بلاءته من قومه؛ فالناس دائماً ضد فكرة التجديد، والنبي أو العلامة هدفه الرئيس هو التجديد وكسر سيطرة الفكر المتسلط. في الغالب هو يواجه تيار ضخم من القبلية (كما في حال النبي محمد صلى الله عليه وسلم) أو الشللية (كما حال قوم نوح عليه السلام) أو الحزمة المتدينة (كما حال النبي عيسى عليه السلام)، لذا كانت الحلول متنوعة بحسب قوة البرمجة من عدمها وبحسب قوة التوتر. لكني لا أرى أنه من المناسب طرح المستوى الرابع على الكل، قد نحتاج شخص على الأقل عدى المنهج التأسيسي الذي ندرسه في النادي. في المنهج أناقش الفلسفة العميقة وراءها، وبعض التطبيقات العملية، كما أضيف المستوى الرابع له. وقد لا تحتاج له في معظم حياتك على أية حال.

صلاح الراشد
نادي جوي12
http://www.joy12club.com/

salah el rashed

صباح الخير..أغلب المشاعر السلبية التى تصاحبنا هي من شعورنا بالأهمية أي أنني انسان مهم كيف يحصل لى كذا،أو كيف يتصرفون معي هكذا،مقترحات تساعدنا على تخطي الأفكار السلبية ..1-توقف عن الاحساس الدائم بالاستياء 2- تخلص من رغبتك بالفوز 3- تخلص من حاجتك لأن تكون على صواب 4- تخلص من حاجتك لأن تكون الأفضل 5- تخلص من تقييم ذاتك بناء على انجازاتك عندما نتخلص من كل ذلك لا شيء يزعجنا لا أفكار سلبية ،لا غضب، لا آلم ،لا حزن ...