عندما تجد المجتمع يتعارض مع طبيعتك و فطرتك .. قم بإختيار طبيعتك مهما كان الثمن .. و لن تكون خاسراً أبداً
التفكير إلى الآن يعتبر أن الفرد يعيش لأجل المجتمع ، وعليه .. أو بالأحرى يجب عليه أن يتبع ما يمليه عليه مجتمعه من أوامر و قواعد .
فالفرد أصبح مجبوراً على التوافق مع المجتمع و أوامره ، و هذا أصبح تعريف الإنسان الطبيعي .
الشخص يوافق مجتمعه .. حتى لو كان المجتمع مجنون فأنت تجبر بالإكراه و تغصب لتوافقه و تصبح مجنوناً مثله .. و عندها ستعتبر عاقلاً !!
الآن المشكلة أن طبيعة الفرد و فطرته و شخصيته تطلب شيء ما و تحتاجه .. و المجتمع يطلب شيء آخر مضاد و معاكس .
لو كان المجتمع يطلب نفس ما تحتاجه الطبيعة البشرية و تتمناه ، حينها لن يكون هناك نزاع و تعارض ، بل سنعيش حينها في حدائق من السعادة و الفرح .
المشكلة نشأت لأن المجتمع لديه مصالح و إهتمامات لا تتناغم بالضرورة مع مصالح الفرد و إهتماماته الشخصية ، فالمجتمع لديه استثماراته و الفرد يجب أن يكون الضحية أو القربان .
هذا عالم مقلوب جداً ، يجب أن نديره لنجعل أعلاه أسفله ، الفرد لم يوجد لكي يخدم المجتمع و يعيش له ، بل المجتمع تم إيجاده لكي يخدم الفرد و يساعده ، فالمجتمع مؤسسة فقط و ليس روحاً ، الفرد لديه الروح .. و روحه هي مركز الوعي .
أوشو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رأيك يهمناويطورنا :-