طريق الاسلام

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Powered By Blogger

مرحبا بكل من هو إيجابى


مرحبا بكل من هو إيجابى , ومن هو يريد الخير لنفسة والآخرين ومرحبا بكل من يريد أن يتغير .

الأحد، 1 مايو 2011

دورة تدريبية نبوية على يد النبى الأعظم (صلى الله عليه وسلم) مدتها 15 يوما فى مركز نبى الرحمة

د. جاسم المطوع :-
لفت نظري حديث نبوي يستخدم فيه رسولنا الكريم أسلوباً تربوياً خاصاً يدرب من خلاله المتربي على استخدام مهارات التفكير لديه، والتخطيط للمستقبل، وتحريك الطاقات الكامنة لديه، وكأنه دورة تدريبية مدتها خمسة عشر يوماً، وقد نجح المتدرب بعد ذلك فسلمه رسولنا الكريم الشهادة الخاصة بالدورة. وتبدأ القصة التي يرويها لنا أنس بن مالك رضي الله عنه فيقول: (إن رجلاً من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله (أي يسأله العطاء لأنه فقير) فقال له رسول الله: أما في بيتك شيء؟ قال: بلى حلس (جلد) نلبس بعضه ونبسط بعضه، وقعب (فخار) نشرب فيه الماء، قال: آتني بهما، قال: فأتاه بهما، فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال: من يشتري هذين؟ فقال رجل: أنا آخذهما بدرهم، قال: من يزيد على درهم؟ مرتين أو ثلاثاً، فقال رجل: أنا آخذهما بدرهمين! فأعطاهما الأنصاري وقال: اشتر بأحدهما طعاماً فانبذه إلى أهلك واشتر بالآخر قدوماً (فأساً) فائتني به. فأتاه به فشد فيه رسول الله عوداً بيده ثم قال له: اذهب فاحتطب وبع ولا أرينك خمسة عشر يوماً. فذهب الرجل يحتطب ويبيع فجاء (بعد 15 يوماً) وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها ثوباً وببعضها طعاماً، فقال رسول الله: هذا خير لك من أن تجئ المسألة (أي سؤال الناس) نكتة (علامة) في وجهك يوم القيامة). فالمتأمل في هذه الدورة التدريبية التي مدتها خمسة عشر يوماً يلاحظ معاني كثيرة درب عليها رسولنا الكريم الأنصاري، وقد غير عنده مفهوم الحياة من (سؤال الناس) إلى (العطاء والعمل والإنجاز) وبناء حياته بيده مستعيناً بالله وبالمهارات العقلية التي وهبها الله للإنسان بالإضافة إلى التدريب على الاستثمار وكيف أن قطعة الجلد والفخار كانا سبباً في غناه واكتفائه ذاتياً. وهذا هو المنهج الذي نتمنى أن تكون عليه وسائلنا التربوية لإيجاد جيل متميز وذكي لديه القدرة على الاستفادة مما أنعم الله عليه من النعم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمناويطورنا :-