طريق الاسلام

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Powered By Blogger

مرحبا بكل من هو إيجابى


مرحبا بكل من هو إيجابى , ومن هو يريد الخير لنفسة والآخرين ومرحبا بكل من يريد أن يتغير .

الأحد، 16 مايو 2010

تعلم كيف تصلي -عبدالله العثمان


الصلاة هي الصلاة بالله .. الطريق للحصول على بركات القدير .. الطريق لإخضاع إرادتنا لإرادة الله .. هي الحياة نفسها .. هي تسليم الورد لاشعة شمس الصباح .. فما هي الوسائل التي تجعل من حياة الصلاة حياة مؤثرة وفعالة ؟

في البداية لابد أن يكون لك مكانك خاص تصلي فيه .. محارب في منزلك لتصلي فيه بعيداً عن الدنيا وازعاجها وملهياتها .. مكان تصلي فيه .. مكان تشعر فيه بسكينة الروح .. المسجد كان ليكون للسجود والركوع والخضوع .. ليلجأ الناس إليه ويسجدون لعلام الغيوب .. تعلم أن تغلق الباب وتذهب لسكينة روحك لتكون مع الله .. عندما ترفع يديك فإنك تلقي الدنيا وراء ظهرك وتتجه بكلك لله إلى القبلة إلى مكان واحد إلى الله ..

في بداية الصلاة لابد من الوضوء لتذهب عنك أدران الدنيا .. ولتدخل بداخلك صفاء نفسك ومياه صفاءك .. لابد أن تسترخي قبل الصلاة فكيف ستنسجم مع الكون بأعصاب متوترة .. انظر للأسفل جفناك كأنهما مغمضين وكأنهما لا يرون لشيء الا لله سبحانه لمكان الخضوع .. وكأنه الدرع الواقعي للعين لكي لا تنظر للملهيات ..

تضع يديك على قلبك وكأنك تحمل قلبك وتقدمه لله وتضعه بين يديه يسعد بالقرب منه وينير بحبه ..

استشعر الهدوء بداخلك وأن الله يشافي كل جزء في جسمك ويداوي كل خلية ويحي كل ما مات بداخلك ويحي النور بداخل كل خلية في جسمك .. سلم له حصونك ورحب به واسمح له أن يدخل لحياتك وينيرها ..

كبر بالله أكبر .. الله أكبر منك وأكبر من كل شيء وأكبر من كل كبير .. فلا تتذلل لغيره ولا تسلم نفسك الا اليه .. ودائماً قل الله أكبر في وجه كل متكبر وتذكرها إن تجبر عليك تراب مثلك وكن قوياً ولا تقلل من شأن نفسك ولتكن معك دائماً سلاح الله أكبر فهي سيفك وهي سلاحك ودائماً ردد يارب بك أصول وبك أجول ..

ابدأ بحمده ثم الثناء عليه والتزكية لرحمته والتسليم بعظمته والذل لقدسيته والإستعانة به له ثم الدعاء بصلاح الدنيا والآخرة والثناء على الصالحين والتعوذ من درب المغضوب عليهم والضالين ..

ابدأ بحمده ( الحمدلله رب العالمين ) ثم الثناء( الرحمن ) والتزكية لرحمته ( الرحيم) والتسليم بعظمته ( مالك يوم الدين ) والذل لقدسيته ( اياك نبعد ) والإستعانة به له ( واياك نستعين ) ثم الدعاء بصلاح الدنيا والآخرة ( اهدنا الصراط المستقيم ) والثناء على الصالحين ( صراط الذين انعمت عليهم) والتعوذ من درب المغضوب عليهم والضالين (غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) ..

والفاتحة هي سر الدعاء واصله فثناء وحمد وتزكية وتسليم وذل واستعانة على عبادته وبعدها تدعوا بما شئت وأردت من الدنيا والآخرة .. تب لله من ذنوبك ولا تبدأ بذنوبك وليس في كل وقت تنكسر فهناك مواضع حب لا يصلح معها التذلل والشعور بالعار .. كنت صادق في صلاتك وفي دعاءك ولا تقل غير ما تشعر به بصدق فالله يحب الصادقين .. يحب أن تخبره عما في قلبك وهو أعلم بقلبك منك ..

وفي صلاتك ستعتريك الأفكار فلا تجعلها تبعدك عن الله بل اجعلها تردك لله رداً جميلاً وتذكر أن كل الأمور غير هامة ولن ينتهي العمل لكن هذه اللحظات هي التي ستنتهي وسيأتي اليوم الذي نتمنى أن تكون كل أوقاتنا صلاة وصلوات ..

" إنك لا تستطيع أن تمنع الطيور أن تطير فوق رأسك ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تبني عشاً في شعرك " ابتكر طريقتك الخاصة في طرد هذه الأفكار وعدم السماح لها بالتغلغل بداخلك واذهاب لذة الخشوع عنك .. حتى أن شخصاً أخبرني أنه يفكر في الجنس وهو في الصلاة في البداية أنكرت عليه ولكني قرأت شيئاً جميلاً في هذه المقالة التي انقل عنها وهو أن الجنس خلق للتناسل والتكاثر فلم لا نحول تفكيرنا ونخاطب هذا الجزء بداخلنا ونخبره أنك أتيت لنخلق أشياء فلم لا نخلق أشعاراً ومقالات ونخلق أملاً جديداً في الكون .. لم لا نخلق نفوساً جديدة ..

تعامل مع أفكارك بهذه الطريقة بأن تفهمها ولا تعاقب أي فكرة بداخلك فهي بداخلها أمر فريد قد نراه في ظاهره شرير وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .. حتى الناس عندما تنظر لهم لا ترى ظاهرهم ولكن فكر بعمقهم وعشهم ..

سبحان الله في ساعة الصلاة تكثر الملهيات والفرص لأنها ساعة بركة فما أعظم من يترك أغلى الأشياء لكي يكون مع الله .. وما أعظم من يترك ما بيديه بمجرد سماعة للأذان ..

هناك تساؤل أخير يمر فيه المصلين وهو عدم شعورهم بطعم الصلاة ولذتها وحلاوتها كما يحدث في الحياة الزوجية من موت للعلاقة أو جفافها ولكن ذلك لا يمنع من الأفراح الأساسية في الحياة الزوجية ..

رغم عدم شعورك بلذة الصلاة استمر فيها فلابد أن يأتي اليوم الذي يضيء الله فيه عتمة روحك ويلهب نفسك بمحبته .. فلا تترك فرصة الصلاة لأنك لا تجد فيها نوراً بل استمر في الصلاة بوقتها حتى لو تستطع أن تصلي برغبة قلبك .. وصدقني الصلاة ستأخذك له .. مثلها كمثل سارق يصوم فكلم ابراهيم ابن ادهم بعد فترة فقال له ما حالك فرد عليه : أصلح الصوم ما بيني وبين الله .. واهتدى ذلك السارق ..

عندما تفقد الاعتماد على العاطفة فانك تصبح انسان يعيش على الحقائق لا على المشاعر والعواطف ، فتصلي لأنك تريد أن تصلي لا لأنك تسر بالصلاة .. إن الصلاة دائماً شيء حسن سواء كانت بالعاطفة أو بدونها .. فإن لم تستطع أن تصلي بالعاطفة الداخلية صل بالحواس الخارجية .. لا تسمح لشيء أن يضيع عليك فرصة الصلاة لئلا تتحطم العادة والعادة هي أهم شيء في الصلاة .. أن تعتاد أن تصلي وتكون إنسان مصلي ..

ملاحظة : بعض من أجزاء المقالة استقيتها من الدكتور ستانلي جونس


بقلم

عبدالله العثمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمناويطورنا :-