طريق الاسلام

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Powered By Blogger

مرحبا بكل من هو إيجابى


مرحبا بكل من هو إيجابى , ومن هو يريد الخير لنفسة والآخرين ومرحبا بكل من يريد أن يتغير .

الخميس، 7 أكتوبر 2010

د.صلاح الراشد أكثر من رائع ( لله درك يا راشد )

الاسم لإثبات النسب أو الهوية:
من الأمور التي هي عالية في القيم الحضارية احترام الإنسان وخياراته. بل أن الاقتصادي الباكستاني، صاحب تقرير ونظرية التنمية البشرية، محبوب الحق - رحمه الله - يعرف التنمية البشرية كلها بقوله: "هي توسيع خيارات البشر". لو أن إنساناً ولد من مجهولي الوالدين أو ولد في عائلة تبنت الإرهاب والعنف منهجاً وعرفت به، أو ولد واسمه "مسبة" أو "شؤم"، أو ولد وأبوه صدام حسين مثلاً، فلهذا الشخص الحق في تغيير اسمه بل ولقبه وعائلته. هذا الحق مضمون في البلدان الحرة وفي أصل الإسلام والأديان الرفيعة. لكنه ممنوع في البلدان المتخلفة. ويتحججون بحجتين الأولي: الحجة القبلية الرجعية المعروفة: اثبات النسب. وإذا ثبت النسب، فماذا بعدها؟ عندنا أناس ثابت نسبها لقحطان وعدنان لا تساوي جناح بعوضة! ومثال ذلك أبوجهل وأبولهب والوليد بن المغيرة وأمية بن خلف، كل هؤلاء نسبهم ثابت وهم أعمدة القبيلة في مكة وقتها، وهم في الدرك الأسفل من الانسانية. وعندنا أناس لا نعرف لها نسباً وواحدهم قد يساوي دولة، منهم سلمان الفارسي وبلال الحبشي وصهيب الرومي وعمار بن ياسر .. إن الحجة بوعيهم وأفعالهم وأثرهم الإيجابي على الدنيا. واثبات النسب إن كان من باب التحقق فاليوم باطل؛ فكل قبيلة وعائلة (على الأقل في الجزيرة العربية) فيها أفراد لا ينتمون لها أصلاً. نسبوا إليهم للحصول على جنسية، أو حماية، أو تكريماً أو غير ذلك، واثبات النسب اليوم أصبح ممكناً بعلم الجينات. يمكنك أن تثبت نسبك لمدى 100,000 سنة لو أحببت، وأنا من باب العلم سابقاً عملت ذلك لاكتشف أصل البشرية، الذي هو أفريقيا، قبل 100,000 سنة تقريباً. (لو تحب فالموقع موجود1، يرسلون لك ما تحتاج أن تمدهم فيه من فتات جلدك وهم يعملون اختبارات الجينات الدقيق، ويربطونك بقرابات لك من عشرين وخمسين جيل!! أنا اكتشفت لي قرابات في ايطاليا وأمريكا وليبيا واستراليا والزلفي!! مؤسف أن تعيش بعض الناس في هذا المعنى! فلا حجة لذلك. لو الدولة تحتاج ذلك فلها أن تعمل بصمة وراثية أو بصمة العين أو غير ذلك الكثير المتاح اليوم.
والحجة الثانية: هي أن ذلك متطلب أمنياً. ما أكثر تخلفاً من القبلية إلا الحكومات العربية! هاجسها المستمر الأمن، يحسبون كل صيحة عليهم! من 12 سنة، لما كنت أكتب في عامود يومي، كتبت مقالة في جريدة الراي الكويتية قلت فيها: "وزراء الداخلية لا يتفقون على شيء إلا شعوبهم!"، وزميلتنا الجميلة الذكية نعومي وولف، ووضعت صفحتها في الصفحات المفضلة لدي، يمكنك أن تقرأ لها في الفيس بوك، كشفت منهجية جورج بوش الابن2، الذي رجع الولايات المتحدة مائة سنة للوراء بسبب هذه العقيدة الفاسدة. إن هذا الحاكم لو استمر ثماني سنوات أخرى لصارت أمريكا دولة عربية، لكن الله سلم، فأنقذهم برجل جده الأكبر بلال، رضي الله عنه، نسأل الله أن يوفقه لنفع بلده والناس أجمعين. ثم حتى لو كان من باب أمني، فهل الاسم هو الذي سيثبت شخصيته!! نفس الحجة السابقة، استعمل البصمة الوراثية أو بصمة العين .. الخ. الأسماء لا تثبت شيئاً، الأسماء خيار تعريفي بالشخص، ولأنه لا يختار وهو صغير فالكبار يساعدونه في ذلك، فقط لا غير!

الأخ سلطان، أحد المعلقين على الخاطرة بالأمس وملهم هذه الخاطرة، طرح نقطة جريئة في كون الإنسان لماذا ينسب لأبيه، وليس أمه التي حملت به. للانتباه: نحن اخترنا هذا الزمان وهذا المكان وهذا الظرف، في عالم الأرواح قبل المجيء، وفي الوعي العام الحالي3 لنا أن (ادعوهم لأبائهم)، وهي آية قرآنية، ومتوافقة مع الوعي العام، ومع متطلبات البشرية، والفكرة مقبولة اقإها القرآن الكريم. إن هذا بالنسبة للطفل، لكن: (1) يحق للانسان أن يغير اسمه فيما بعد، واسم ابيه، واسم جده، واسم عائلته، وهو حر، لا يلزمه أحد، سوى هذه الحكومات والتشريعات القانونية والقضائية المتخلفة، ورجال الدين المتسلطين. وقد تم ذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فتغير اسم رجل بالكامل الى عبد الرحمن بن صخر أو أبوبكر الصديق، وكان اسمه عبدالله بن قحافة، ويقال المقداد بن الأسود نسبة إلى اسم حاضنه ومتبنيه، رغم أن هذا الرجل الشريف العظيم اسمه المقداد بن عمرو، وكان يقول: أنا المقداد بن عمرو بعد نزول الآية، ويتسمى بالمقداد بن الأسود، وهكذا عرفه المسلمون، (2) يحق لأي إنسان أن يكنى بأي اسم يريده أو يقبله من الآخرين له، وله أن يعلنه، مثل ما فعل جميع العلماء والأئمة في التاريخ الإسلامي، كأن يقال شمس الدين أبوعبدالله أبوبكر بن القيم، أو تقي الدين أحمد بن تيمية، ولا اعتبار لمن يقول أن هذه أسماء تزكية، هذا جهل، فكل اسم عربي هو تزكية، ما محمد؟ ما جميل؟ ما صالح؟ ما صلاح؟ ما علي؟ كلها تزكية، وأسماء جميلة. (3) لا يحق لشخص في الدنيا أن يلزمك بلقب أو مسبة أو شتيمه أو معيبة. لا اعتبار له، ولا تلتفت إليه، وتسمى بما شئت. (4) يحق للانسان أن يحصل على أوراق رسمية تعزز له ذلك، وهذا كله موجود في البلدان الغربية، ولكن على الانسان أن يعلن ذلك، ويُعرف به. ولا يتناسب ما يعمله البعض من أن يضع "نيك" له في الفيس بوك، بالذات البنات، وبالذات من الجزيرة العربية، التي تعاني من التملكية للبنت، والشعور بالعار، فالبنت عليها أن تحارب هذه العادات البالية، وتظهر باسمها، ورسمها، وأفضل بصورتها المحتشمة، لتعرف بين الناس، فما الذي تخفيه؟! وعليها أن تنبذ هذا التخلف من الشعور بالعار، فهي محترمة تعرف باسمها: عائشة بنت أبي بكر، فاطمة بنت محمد بن عبدالله، فاطمة بنت عبدالملك بن مروان، فاطمة بنت جوهر، أمينة قطب، فايزة محمد الخرافي، فاطمة حسين العيسى، جيهان السادات .. يخفي اسمه أو لقب شهرته من وراءه ما يخفيه. لو نويت أن تلعب أو تمزح أو غير ذلك فلربما يمكنك وقتها أن تستخدم اسماً مستعاراً. الاسم المستعار ليس الأصل، الأصل اسمك الذي تعرف فيه. أنا استحث نساءنا في الجزيرة بالذات أن يعلنوا عن أنفسهم، فهن كريمات، واضحات، قويات، ليس لديهن ما يخفينه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمناويطورنا :-