طريق الاسلام

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Powered By Blogger

مرحبا بكل من هو إيجابى


مرحبا بكل من هو إيجابى , ومن هو يريد الخير لنفسة والآخرين ومرحبا بكل من يريد أن يتغير .

الجمعة، 8 أكتوبر 2010

وأيضاً طز في أسس العوائلية-by Salah Al-Rashed صلاح الراشد on Thursday, September 30, 2010 at 12:10pm

العوائلية كالقبلية:
لما يخرج في التلفزيون السيد محمد الجويهل ويقول أن الكويت هي التي داخل السور فقط، وأن من كان خارج السور أو في حميتهم من أهل الجهراء والقروية هم خط ثاني أو "طراثيث"، ثم يدعو للعوائلية فيقول أن الكويت هي النفيسي والصقر والغانم والخرافي وكم عائلة أخرى، فإنه يدعو أيضاً بدعوة هؤلاء القبليين، وهي أيضاً دعوة جاهلية. هذا التعزيز العوائلي الجائر الذي جعل من الكويت سبعة عوائل متسلطة، ومن الجزائر عشرة، ومن مصر ستة، وقسم الناس لباشا وبي وأفندي، هو أيضاً طبقية وعنصرية وتحيز وتقسيم للمجتمع على أساس باطل. لا يختلف ذلك عن أسس القبيلة، لكنها أسس الشللية، وهي أحد العوامل التي زادت من القبلية في المجتمع. 

أسوأ الألفاظ في العنصرية:
والنبي صلى الله عليه وسلم في دعوته مثل ما نسف أسس القبيلة فمحى كلمة أوس وخزرج، فلا تعد تعرف اليوم، ولا يوجد لها نسب، فإنه كذلك حطم سوق عكاظ. وسوق عكاظ هو مجلس أمة بين عوائل قريش المتفردة والمستقوية على رقاب العباد. فكسر أسسه وجعل من بلال سيداً، ومن سلمان شيخاً، ومن أسامة بن زيد قائداً، ومن عمار بن ياسر مقدماً. وعوائل قريش رفضت أن يأتي هؤلاء "الطراثيث" ليكونوا قادة في أمورهم، والنبي صلى الله عليه وسلم أصر وقاتلهم عليها. والنبي صلى الله عليه وسلم لطيف، سلس، لين، لكنه في مسائل العنصرية والقبلية شديد الألفاظ تستغرب جداً من اختياراته لها، وقد تعلم هذا من القرآن: (زنيم)، هذا أشد لفظ ورد في القرآن الكريم!، (حمية الجاهلية)، (أشد كفراً ونفاقاً)، "تحت قدمي"، "متنة"، "جيفة" .. ولما قال شيخ قبيلة غفار أبو ذر لبلال: يا ابن السوداء! قال له النبي صلى الله عليه وسلم متعفراً: "إنك امرء فيك جاهلية"، الأمر الذي شعر بشدته أبوذر، فوضع وجهه في التراب، فلم يكترث له النبي صلى الله عليه وسلم، بل تركه ووجهه على الأرض، وأقسم أبوذر ألا يرفعه حتى يدوس عليه قدم بلال، ولم يكن أبو ذر - رضي الله عنه - ليفعل ذلك لولا شدة وتمعر النبي صلى الله عليه وسلم من فعل العنصرية هذا! ومع ذلك تركه النبي صلى الله عليه وسلم ومشى عنه، حتى جاء بلال فتحاضنا وتصالحا. لذلك من استخدم الأساليب اللطيفة في القبلية والعنصرية ولعب دور اللطيف فهو أحد أمرين: (1) ذو وجهين، يزعم حبه للاسلام وينبذ عمقه، أو (2) لا يفهم دعوة الإسلام الحقيقية. لهذا قلت عشرات المرات أن الذي عليه هؤلاء لا علاقة له بالإسلام! هؤلاء منهج مختلف عن الإسلام الحقيقي. كذبوا الكذبة وصدقوها، وغشوا الناس بها. ولووا الأحاديث فصارت دعوة الإسلام هي "تخير النطف" "والعرق دساس" ومعناها عندهم تخيروا الأصيل والأصيلة، الذي هو من القبيلة!! وفضلاً عن أن هذا الحديث واهي موضوع أو ضعيف لا يصح عن نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، فهذا لا يقوله نبي ولا عظيم ولا بسيط حتى، هذا، بهذاالمعنى، يقوله السفهاء من القوم، ومع ذلك فهم يلوون المقولة بقصد أنها العرق أي النسب والقبيلة. وهذا هو الفهم المعوج. بل يلوونه أكثر لما يجعلونه في الرجل فقط! مع أن الأولوية في المرأة، فيتزوج الرجل "الأصيل" مصرية أو مغربية أو سورية أو حتى أجنبية لكنهم يرفضونه على البنت، حتى جعلوا بناتهم جاريات مملوكة يتصرفن بهن كيفا شاؤوا! يا جماعة اتقوا الله! فهم معوج، وأحاديث واهية، ولي للقرآن والحديث، وتكبر على لا شيء! هذه الجاهلية المعاصرة. وما يحصل في القبيلة حاصل في "العوائلية"، فهم أيضاً لا يزوجون بناتهم المملوكات إلا من سوى عائلات مختارة، بينما رجالهم يتزوجون بالسر والعلن من روسيات ورومانيات وغير ذلك! طز في العوائلية. لا أساس لهذا في البشرية. لا فرق بين الناس بأسس جينية أو عرقية أو إثنية، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، ورغم أن الإمام ابن تيمية، وهو كردي، ناصر فكرة أن العربي له فضل بشكل عام على غير العربي، إلا أن هذه الفكرة خاطئة ومردودة، ومعذور بن تيمية في اجتهاده، لكنه اجتهاد خاطىء ومردود. لا فضل لأي أحد على أي أحد.

الكويت بلد المساواة يريدون تغييرها:
مما يميز دولة الكويت أنها دولة هيتروجينيس (أي متعددة الأصول). تقريباً خمس سكان الكويت من قبيلة "العوازم"، وهي من أكرم القبائل طبعاً وخلقاً وخلقاً وفضلاً، غارت منها كل القبائل الأخرى فتصدوا لهم بالتعييب والتقليل والتسفيه، وما هذا إلا من غيرة في أنفسهم، ومعهم قبيلة "الرشايدة"، وهاتان القبيلتان هما أصل الكويت، خمس جاء من نجد (القصيم والزلفي والمجمعة وشقرة والمناطق المجاورة)، وهي معظم العوائل الكويتية القديمة، وهي عوائل تسلطت، وأقنعت الناس بفكرة فضلهم، ولا فضل لهم، فهي مجرد منطقة ليس لها أي فضل على البشرية، لم تخترع أي جهاز، ولم تصنع أي سيارة، ولم تطير مكوكاً إلى الفضاء، ولم تخرج علماء بيئة، ولم تكتشف نفطاً، مجموعة من البدو الرحل في السابق هاجروا للكويت، فصارت لهم الكويت محضناً وأصبحوا من أهل الفضل من أنفسهم، ليس لأبائهم أي فضل عليهم، وخمس من بر فارس، ويسمون بعرب الهولى، وهم في الأصل عرب، في الغالب ترجع أصولهم للأنصار، هاجروا من عدة قرون لبر فارس، لما فيه من الجمال والرزق، وخمس من الشمال، غالبيتهم من عوائل السادة نزحوا للكويت وآخرين من السماوى والبصرة والزبير وبغداد وحتى الموصل، وخمس خليط من الإحساء وعمق إيران وعمق الجنوب السعودي وغيرها. هذا الخليط أعطى الكويت عمقاً، فصار الإيراني الإصل وزيراً، والحساوي تاجراً كبيراً، والشمالي الأصل شيخاً معتبراً، والهولي الأصل مشهوراً محبوباً ممثلاً للكويت، والعازمي أو الرشيدي أستاذاً مربياً ومستشاراً مسموعاً، فصارت الكويت لا تعرف أصلاً ولا تلقي بالاً لفصل. أكرمكم أنفعكم. فطارت في العلالي، فصارت الأولى في التنمية البشرية على الوطن العربي (وفق تقييم الأمم المتحدة)، والأولى أمنياً، والأولى في الحريات (وأنا الوحيد مع الدكتور البغدادي رحمه اله الذين سجنا بقضية رأي)، بينما هو أمر يحدث كل يوم في الوطن العربي وفي كل دولة عربية، تقف الكويت على رجل واحدة عندما يسجن شخص في قضية رأي أو يعتقل. في الأونة الأخيرة خرجت النزعات القبلية والعوائلية والعنصرية. تباً لها، وطز في أركانها، ولا هوادة ولا ليناً معها، فلتذهب مع أبي لهب ولتنهزم مع أبي جهل ولتقتل مع أمية! الكويت تعلو يقيمها هذه وتنخفض بضياع هذه القيم. إن امراة جاءت مهاجرة من شرق أوربا، فكافحت، وتعلمت، وأصبحت مؤثرة، فترشحت لثالث أكبر منصب في البلد، وزيرة الخارجية: أولبرايت في حكم كلينون السابق، إن رجلاً ولد أبوه المسلم في كينيا - أفريقيا، وجاء مهاجراً لأمريكا، واسمه اسم مسلم بدوي: برّاك، بشد الراء، ويعتقد أنها ربما تكون ذات صلة بقبيلة الرشايدة الممتدة للسودان وكينيا ومصر، اسمه براك حسين، يصل لأعلى منصب في العالم، يقود القرارات، ويتحدث باسم أمريكا. والله لو كانت أمريكا تخر من العيوب لرجحت هذه الكفة على كل عيوبها. والله لو لم يكن للعرب إلا هذه العيبة في العنصرية والتكابر والتعنصر والتشبث بقيم بالية جاهلية، لكفت أن تجعلها أسوأ أمة على التاريخ. لو نجح القبليون والعوائليون في فكرتهم فإنها نهاية العرب، وهو الشر الذي قد اقترب!! فلا هوادة. لا تراجع. لا تلطف. لا تساهل. أنا لا أملك الشجاعة حالياً أن أقول الكلمة التي أقولها بين آهلي فيهم، وإلا لقلتها علناً .... كل هذه الأسس.
طبعاً أنا شخصياً أعلم بأن الكويت لن تستجيب لهذه الترهات، وأنا أعلم أن مقالة مثل هذه تهز أركان العنصريين وتنسف لهم مائة مؤتمر بعنوان "الوحدة الوطنية" وهو يحمل رائحة دعوى ضد أبناء القبائل الكرام، وينسف مائة لقاء قبلي تحت عنوان "صلة الرحم" وهو يحمل تخريب نظام الدولة العصرية والمؤسسية. أنا أعرف من أصحابي هنا من أصحاب العوائل والقبائل من أثره في آلاف وعشرات الآلاف، وهي أو هو بذلك يضع الأسس الصحيحة للمجتمع السلمي. 

هؤلاء أسوأ من رسام الكراكاتير المسيء:
فقط ملاحظة طارئة. إن من رسم الرسومات المسيئة لنبي البشرية سفيه وجاهل ومغفل، لكني لا اعتقد أن مسلماً سيكفر، أو مهتدياً سيتراجع، أو محباً سيبتعد عن المسلمين، أو أناس سوف تكرهنا أو تكره الإسلام بسبب هذه الرسومات السفيهة. إن هذه الرسومات ليس لها أي أثر. لكن من قال أن النبي صلى الله عليه وسلم يتفاخر بنسبه ويقول "أنا النبي لا كذب أنا ابن عبدالمطلب" فخراً أو "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس"، أو "أنا أعرب العرب"، أو غيره، وأنه يقصد فيها النسب، فقد أساء للنبي صلى الله عليه وسلم. وقد يتبرأ إنسان من الاسلام بسبب هذا المعتقد أو يتراجع مهتدي كونه غير أصيل .. الخ. لو أراد الفخر لقال "أنا النبي لا كذب نحن بنو هاشم"! لكن المسلمين ثاروا على الرسام وسكتوا عن المسيء الخادش لرسالته. انظر لهذا الفهم المنحرف في التعامل مع هذه المسائل. لو كان هناك مسلم مخلص فيهم لعمل مظاهرات على المسلمين الذين يسيئون للنبي صلى الله عليه وسلم اللذين لبسوه لباس العنصرية والقبلية. كم شوه هذا في صورة النبي صلى الله عليه وسلم؟! 

والحل؟
"كلكم من أدم وآدم من تراب"، أي من أصل واحد، "لا فضل" لأحد على أحد، الفرص يجب أن تكون متساوية للجميع، ليست على أساس المحاصصة، والله لن تفلح العراق ولا لبنان بهذه المنهجية. دع الناس تختار الخطأ، ومع الأيام سوف تختار الصح. الانتخابات الحرة سوف تختار المتدينيين الأصوليين دائماً في البداية. دعوهم. في الطريق سيكتشفون أن ما لديهم هو نفس ما لدى الآخرين. سيكتشفون أن طالبان وحماس والجماعة الإسلامية وغيرهم بشر ليسوا بأفضل من الليبراليين ولا الديمقراطيين، ولا القبليين، ولا الشلليين المافيا، كلهم خطاء، كلهم وراء السلطة، كلهم بياع سياسة، كلهم له أجندات مخفية. في الطريق ستختار الناس الصح، لأنه في الطريق لا يصح إلا الصحيح! دعوا الناس تختار، دعوا الناس تسمع، دعوا الناس تحكم .. 

مثل ما قال بيل جيتس: أنا لا أخاف من الشركات الضخمة أن تنافس ميكروسوفت، أنا أخشى ولد فقير في قرى الهند ينافس ميكروسوفت! العالم أصبح قرية صغيرة.
أنا أعلم أنه سيظهر في هذه الأمة العظيمة بنت من القطيف ترسم أفضل الرسومات أو شاب من بريدة في القصيم يصحح مفاهيم التعصب والتطرف أو رجل من وهران ينشر مبادئ السلام، أو إمرأة من العراق تدعو للمحبة، أو مخترع مصري لجهاز ينقل الإنسان في ثواني .. هؤلاء يصنعون الحياة، هؤلاء يبنون الفلك .. هؤلاء الأصيلون ..

وللصدمات بقية ..

لو نشرت المقال الأول انشر الثاني معه .. بل لا تحتاج أن تنشره .. أنشر مفاهيمه .. جاهد في نشر هذه المفاهيم .. استعد لصناعة الفلك .. موعدنا البداية 1/1/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمناويطورنا :-