د. خالد ابو شادى

جزى الله خيرا كل من حضر الندوة هذه الليلة والتي تنزل علىالموقع الشخصي فيديو مع كتاب المهاجر بالكامل خلال يومين .. وهذا مقطع من الكتاب:
الحياء من رسول الله

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم :

...إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات، فإن كان خيرا استبشروا به، وإن كان غير ذلك قالوا: اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا . حسن

إخوتاه ..
حرَّم الله على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء، فإذا أضفت لذلك قول رسول الله ص: ما من أحد يسلم عليَّ إلا رد الله عز وجل إلي روحي حتى أرد عليه السلام، انبعث فيك عندها الإحساس بشدة قربه منك روحا وجسدا، وتفاعله معك، فعملك معروض على رسولك .. نعم يُعرَض عليه ..

فاستحِ أن يبذل حياته من أجلك ولا تبذل شيئا من أجله، ويسيل دمه في سبيل هدايتك ثم تزهد في هديته، وليست فضيحتك واقفة عند حدود بيتك، بل تتجاوزه إلى أن تصل إلى رسول الله ص في قبره، فيعرفك باسمك ونسبك، ويحيط علما بما ارتكبت من جرم.

وهذا ما أبكى أمير فلسطين إبراهيم بن صالح حين دخل عليه أحد الصالحين، فسأله الموعظة فقال:: بم أعظك أصلحك الله!
بلغني أن أعمال الأحياء تعرض على أقاربهم من الموتى، فانظر ماذا يُعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عملك!!

قال: فبكى حتى سالت الدموع من لحيته.

فاذكر عرض عملك على رسول الله عند كل عصيان، وعقب كل استسلام وسقوط في شرك الشيطان، يكن لك رادعٌ عن سائر الآثام.