طريق الاسلام

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Powered By Blogger

مرحبا بكل من هو إيجابى


مرحبا بكل من هو إيجابى , ومن هو يريد الخير لنفسة والآخرين ومرحبا بكل من يريد أن يتغير .

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

- قانون الصدقة ( العطاء سابقا ً)



- قانون الصدقة ( العطاء سابقا ً)
(( أنفق يابن آدم ينفق عليك ))
                                                                        حديث قدسى – البخارى

في علم التنمية البشرية ذاعت تلك المقولة الرائعة (  The More You Give The more You'll Receive )
التى تدل على قانون من اعظم لقوانين الكونية ألا وهم قانون العطاء و لكن ما معنى تلك لمقولة التنموية , لهذه المقولة مغزى لم يكن في الحسبان
تتلخص في أنه كلما أعطى الفرد كثيرا مما يحب إلا عاد عليه بضعف أو اكثر مما أعطى . فنحن نعيش في كون تحركه قوانين تبادليه متغيرة وليست ثابتة كما يقول د. ديباك تشابرا .
وهذا كلام صحيح  فكم لاحظنا ذلك فكلما أعطينا مما نحب كلما عاد علينا ولو بعد حين , فلو أعطينا الحب على سبيل المثال كلما عاد على الحب بأضعاف مما اعطيت فالأمر طردى يزيد بالزياة ولو  أعطينا الإحترام والتقدير كلما عاد علىّ  هذا الحب والإحترام . فلابد أن اعطى مما احب حتى يعود علىّ هذا الذى أحب بزيادة كما في الحديث القدسى الصحيح ( أنفق يابن آدم ينفق عليك  ) أى كلما انفقت يابن آدم كلما انفق عليك الملك سبحانه وتعالى ورزقك من خزائنة التى لا تنضب سبحانه وتعالى .
ويشد عضد هذا القانون الكونى الرائع – الذى هو قانون العطاء – قانون ىخر هو قانون الفعل الغير مباشر لبراين تراسى حيث يفيد فكلما أعطيت أكثر إلى أى شخص كلما عاد علىّ ما أعطيته لهذا الشخص مادى كان أو معنوى فلو كان المال فهو المال وإن كان الحب أو الإحترام كان الحب والاحترام . ولقد فهم هذا رجل ليس كأى رجل ألا وهو سيدنا ذى النورين – عثمان بن عفان :-
( حين ضاق المسجد بالمسلمين وحث النبى – صلى الله عليه وسلم – على شراء بقعة بجانب المسجد لتوسيعه معلنا عن عقد مبادلة مغرى – كلما أعطيت أكثر كلما أخذت أكثر وأكثر – من يشترى بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير منها في الجنة !!! فاشتراها عثمان من صلب ماله



 

قطعة في الأرض بقعطة في السماء !!
The more you give the more you'll receive

ولن ننسى بير رومة ولا جيش العسرة , فقد كان رضى الله عنه ملم إلماما ً جيد بهذا القانون الكونى العظيم .
وفى الوقت الذى تزيد من عطائك للآخرين لن تأخذ المزيد فقط بل إن هناك من سيشعر بمن يهتم به الأمر الذى سيكون له بالغ الأثر على نفوسهم , وسيهبون لكى يردوا الجميل , كترجمة لهذا القانون : فأنت أعطيتهم وهويردون هذا العطاء !! – كما في نصائح من صديق لتونى روبنز –
(( .... أنفق بلال ولا تخشى من ذى العرش إقلالا ))
وليس أجمل من من هذا  الدليل الشرعى الذى يترجم هذا القانون ترجمة كافية وافقية :-
حينما وصف النبى الأكرم – صلى الله عليه وسلم  - الكريو والبخيل برجلين عليهما جبتان , لا يزال الكريم يعطى ويبذل فتتوسع عليه الجبة
the more you give the more you' receive
أما الخيل  لا يزال يمسك ويمنع حتى تتقلص عليه الجبة وتضيق فتخنقه -   لا تحزن عائض القرنى  -
 
the less you give , the less you'll receive - -
فكلما أعطيت أقل وقلصت من عطائك كلما غلت روحك فكما نرى أن الكرماء من أوسع الناس صدورا ً , والبخلاء من اضيق الناس صدوراً .
وفى الحديث الذى رواه النسائى في صحيح ابن حبان
(( ما من مسلم ينفق من كل ماله زوجين في سبيل الله الا استقبله حجبة الجنة كلهم يدعوه إلى ما عنده ))
والمراد بالزوجين :-
                                         ((    إنفاق شيئين من أى صنف فمثلا ً :- جنيهين – دينارين – درهمين – عبدين – دولارين – عدد 2 يورو )) – د. خالد أبوشادى -

فما بالنا بثلاثة أو أربعة أو خمسة .............................................

يقول  جالك كانفيلد في مجموعتة الصوتية الرائعة Self – Steam  :-
هناك من الأشخاص م يخصصون جزء من رواتبهم او مالهم في أعمال الخير كالكنائس والمؤسسات الخيرية حيث يعود عليهم ذلك بالشعور الطيب نحو نفوسهم

وأعظم منه :- أبي بكر الذي كان يقول للرسول صلى الله عليه وسلم: (والله يا رسول الله! إن ما نعطي لك لتنفقه في سبيل الله، أحب إلينا مما يبقى في بيوتنا). أي: المال الذي أخرجناه أحسن عندنا من المال الذي بقي عندنا؛ لأن المال الذي بقي في أيدينا سيضيع، لكن الذي ذهب في سبيل الله فهو عند الله باق،
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لـعائشة  :- (أما بقي من الذراع شيء؟ قالت: ذهبت كلها وبقي الذراع، قال: كلا، بل بقيت كلها وذهب الذراع)، فانظر الفقه، يعني: الشاة التي ذبحناها أبقي منها شيء؟ قالت: كلها ذهبت أي: أنفقت لله وبقي الذراع، فقال لها: لا، بل بقيت كلها عند الله وذهب الذراع؛ لأنا أكلنا.
ولذلك نذكر خبر الصحابي الذي مات وهو يقول: يا ليته كان طويلاً، يا ليته كان جديداً، يا ليته كان كاملاً، وفاضت روحه، وقصته أنه وهو يموت شعر بالجوع، فالملائكة أتت له بطعام فأكل، فتذكر أنه ذات مرة تصدق بنصف رغيف، فكان إطعام الملائكة له على قدر صدقته، فتمنى لو كان تصدق بالرغيف كله، فقال: يا ليته كان كاملاً، وشعر بعطش شديد فلما روي قال: ما الخبر؟ فقيل له: إنك مرة كنت لابساً ثوبين، ثوباً قديماً، وثوباً جديداً، وواحد يقول لك: لله، فذهبت وخلعت له الثوب القديم، فقال: ليته كان جديداً، وشعر بضيق تنفس في صدره فصرف عنه ما هو فيه، فقال: ما هي الحكاية؟ قال: ذات مرة كنت ذاهباً إلى الجامع، فلقيت شيخاً كبيراً يقول: خذ بيدي، فأخذت بيده، فقال: يا ليته كان بعيداً، فليس هناك شيء يضيع عند الله، قال تعالى في آخر سورة الزلزلة: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه [الزلزلة:7-8].
شرح كتاب الفوائد ( د. عمر عبد الكافى )
مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة : 245]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمناويطورنا :-